السبت، 24 أغسطس 2013

مئذنة البوح

الأستاذ  الشاعر / محمد الطالب

لأن الخروج من الدم...


فوق الأدلة..فوق التخيل والمستطاع

لأن الريح التي يصافحها الظل..

تذرو التماعي

تسلقت مئذنة البوح صحت..وصحت

أنا سارق النار..

هذي ملامح وجهي..وهذا قناعي

وتلك ظلالي على الماء تمتد شبابة

ومنتهش بالصبابات

بين المحيط وبين الخليج شراعي

وإن دلني جسد في الغياب

إلى سدرة الوطن المشتهى

وحملني الموج من ذكريات الربيع وأنفاسه

قصصاعن كليب..وعن وائل

يوم باعت منشم عطرها

وانتفضنا قراعا وراء قراع

فلا كان هذا السلام

لأدفع من ماء وجهي..

دماء أخي ..ومخرز أمي..وأعتى قلاعي

أنا سارق النار

يرقبني حارس  النار

يقذفني بالرجوم إذا ما مدت إليها ذراعي

يقلقني وتر فاحش

من سراب الهوى وارتياب الشعاع

أنا سارق النار

ناري طفوق النبوءات

ناري انبجاس التوله

ناري هي الأمل المستبد الذي انتظرته ألوف الجياع

فيا أبتا

للديار وتاريخها..للجواري ونخاسها

لكل الموزع بين الغزاة وجلاسها

قرع أجراسها..ومن أذنوا بالصلاة لأمر مشاع

لكل نمير مواكبها ومواسمها..ولي انطباعي

خطاي إلى القدس موحشة 

وسمائي على هامتي سقطت

وهندالتي تتسلل داخل خريطة الشوق

باتت تصافح لون قميص النزاع 

وتلك مآ ذن بغداد صامتة..صارخ صمتها بالوداع

تلوح لي..وجميع المراضع باتت علي محرمة

فمتى يقذف اليم تابوت هذا الضياع ؟؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More