السبت، 14 سبتمبر 2013

د / الغوث : نهضة الادب العربي بدأها شعراء شنقيط

من اليسار  : د / الغوث ، أ / محمد الشريف ، أ / حسن ددة ، و الاستاذ بكاي
أقام نادي المدينة الأدبي ندوة بعنوان :  ((أدب شنقيط تجلياته وتصنيفاته)) أنعشها  الاستاذ الدكتور مختار الغوث ، و أ/ حسن ددة و أ/ البكاي  ، و أدارها أ/ محمد الشريف . 



 رفض أستاذ اللغة والأدب في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، الدكتور مختار الغوث، ما ذهب إليه عدد من مؤرخي الأدب العربي الحديث، الذين نسبوا تجديد وإحياء الأدب العربي للشعراء المصريين. وشدد الغوث، في ندوة أقامها نادي المدينة المنورة الأدبي، مساء أمس الأول، بعنوان «أدب شنقيط تجلياته وتصنيفاته»، على أن نهضة الأدب العربي الحديث بدأت من بلاد شنقيط، وسبقت الشعراء المصريين بنحو عقدين من ظهور الشعراء المجددين في مصر. وقال: «أجمع مؤرخو الأدب الموريتاني على رد الأقوال التي تنسب تجديد وإحياء الأدب العربي لغير شعراء شنقيط، موضحاً أن هناك لبساً وقع به هؤلاء المؤرخون باعتبارهم أن الأدب العربي الحديث تجدد على يد محمود البارودي وأحمد شوقي، ومن عاصرهما في تلك الحقبة، متجاهلين أثر «بلد المليون شاعر» (موريتانيا) في حماية الأدب والحفاظ على قوته، معتمدين على محاكاة العصرين الجاهلي والأموي. وطالب الغوث المؤرخين رد الفضل لأهله ولأدباء شنقيط القدماء، بمزيد من الاستقصاء والبحث، ليتبين لهم أن نهضة الأدب العربي الحديث بدأت من شنقيط في أوخر القرن الـ 17، واستمرت بالنهوض حتى وصلت أوجها في القرن الـ 19، معتبراً أن شعراء موريتانيا هم من حمل لواء التجديد في الشعر العربي الحديث، حتى جاء من اقتفى أثرهم في تجديد الأدب العربي. واستدل الغوث بأن عدد من الباحثين في حركة الأدب العربي، أكدوا في مؤلفاتهم أن أحمد شوقي، تأثر في اتجاهه إلى معارضة الشعر القديم بمعارضات شعراء شنقيط الذين سبقوه في هذا الفن، مشيراً إلى أن كتاب «الوسيط في أدب شنقيط» هو أقدم الكتب التي عنيت بتدوين الشعر الشنقيطي، وطبع في مصر عام 1911م. واعتبر الغوث أن البارودي وشوقي ذهبا في تجديدهما الشعر العربي بتقليدهم للشعر العباسي واستلهامه، بينما اعتمد شعراء شنقيط إلى محاكاة الشعر العربي في عهد القوة والأصالة في العصرين الجاهلي والأموي، «وهو أقوى بكثير من تقليد الشعر العباسي»، وعلى رأس الشعراء الشنقيطيين المجددين محمد بن الطلبة، الذي ولد قبل البارودي بـ 64 عاماً، وتوفي بعد مولد البارودي بـ 18 عاماً، وقبل ميلاد شوقي بـ 13 عاماً. وشارك في الندوة إلى جانب الغوث عضو هيئة التدريس في جامعة الأمام محمد بن سعود الدكتورة مباركة بنت البراء، والشاعر الموريتاني حسن مهدي، والشاعر والقاص الموريتاني البكاي أحمد، وأدارها محمد الشريف. وقدمت بنت البراء ورقة عن أساليب أدب المرأة الشنقيطية «الحسانية»، استعرضت فيها عدداً من نصوص الشعر العاطفي. وأوضحت أن المرأة الموريتانية استطاعت البوح بما يختلج نفسها بشكل يبرز التمرد الجريء على سلطة الرقيب بأبيات تعبير خاصة، فتعمد تارة لبتر كلمة من النص الشعري، وتلجأ أخرى للرموز، وثالثة لإدخال كلمات من اللغة الفرنسية واللغات الأجنبية الأخرى، للهروب من النقد المجتمعي، الذي يرفض قصائد الغزل النسائية. وقالت: إن المرأة الموريتانية، بالرغم من دلالها وعلمها باللغة والشعر، لم يكن المجتمع يتقبلها كشاعرة، ومع ذلك برعت الموريتانيات في نظم شعر الغزل، إذ وجدن ضالتهن في رمزية الشعر وغموضه للبوح بمشاعر الحب والعشق. وشهدت الندوة قراءة شعرية وقصصية نالت استحسان الحضور. 
                                                            ................................................
                                                                         نقلا عن صحيفة الشرق

السبت، 7 سبتمبر 2013

إلى حواء

أحمد الرجيل

الجمال


لا قيمة للجمال إن لم يكن إلها أسطوريا عليا متعاليا ، محتجبا في ملكوته بأستار أنواره ، ومدَّثِّرا حللا من جلاله و بهائه ، دونه للأبصار كلل ، وله في البصائر هيئة وتشكل . يتنزل أمره على العشاق وحيا و الهاما فتخر له كلماتهم سجدا و قياما ، في محاريب العشق و الهيام ، الطهر ،  ترتفع أكفهم إليه تضرعا ، و تهفو إليه قلوبهم أملا و رجاءا ،  كل له مأرب و مطلب و مراد و مطمع ‘ فلا يزداد إلا تمنعا و تعاليا ، و لا يزدادون به إلا تعلقا ، و لا إليه إلا تطاولا ،  فلما أعياهم مطاله ، و أعجزهم مناله  اكتفوا منه بالهامه ، فاستنسخوا له في حياتهم صورا و أشباها صاغوها بخيالاتهم من ظله ، و أودعوها أشجانهم منه ، و أشواقهم إليه ، فكانت آيات  من الحسن و الروعة و الابداع  ، و كانت همسات تسبيح و تمجيد حيية تستسقي الغيث وتنشد المودة في أيما طهر  ، بعيدا عن صرخات المتفاحشين الذين لا يرون في الجمال أكثر من وعاء لتفريغ الشهوات ، و إرضاء النزوات ،  و بعيدا عن لوك أفواههم  لعرضه  و إن تعللوا بالإشادة و الإطراء ، فالإشادة الحقة به تتجلى في سجدة مؤمن ، و تعظيم خائف ، و دعاء راج . فلا كان الجمال إن استحال سلعة  تستبضع برخيص القول  وفاحشه . 

صورة تخدم الموضوع



الاثنين، 2 سبتمبر 2013

غزل ومناجاة


أحمد الرجيل
يصادف المرئ أحيانا مشهدا موحيا او إنسانا مؤثرا فينطق بشيئ 
ليس بالضرورة واقعا و إنما من باب ( الْفَخْلاكْ الْمَسْكِينْ إهَدْرَزْ بِيهْ ) 
وهذا ما حصل لي مع القطعة التالية : 

كَلْتِ  عَنِّ   مَانِ   مَعْتَادْ  ====  وَنِّ   غَدَّارُ    أهَاذَ   زَادْ 
عَنْدَك دَلِيلَ  أعْلِيهُ    عَاْد ====  ثَابِتْ  عَنْدَكْ    فَلِّ   كَلْتِ 
يَحْرَكْ مَنِّي كَرْعَتْ لَغْيَادْ ====  كَدَّ   الْمَنْهَ    ما    فَظَّلْتِ 
عَكْلِ قَادِ شُورَكْ وَ أمْرَادْ  ==== أخْرَ    تَخْلَكْلِ    دَخْلِيِتِ
مَكْصُورَالِ وَالْخَلْقَ أتْرَادْ ==== عَنِّ   فَّالضَّلَالْ    أمْسَنْتِ
وان   يَغْلَ   غِيدَ  التَّنْزَاهْ ====    ذَاكْ  أنْتِيَّ  بِيهَ أسْمَعْتِ 
عَكْلِ   مَا حَازَمْنِ  مَقْدَاهْ  ====    بِيهَلِّ    مَا  يَخْطَاكْ أنْتِ

بحور الأدب الحساني

أحمد الرجيل
بسم الله الرحمن الرحيم

في الحلقة السابقة من بحور ( بتوت ) الأدب الحساني قدمت نبذة موجزة  عنه  اشتملت على تعريفه ، و أغراضه ، و قسما من بحوره  و اليوم أقدم القسم الثاني و الأخير و المتمثل في بقية البحور (لبتوت ) الأكثر تداولا و هو(  لبتيت) بنوعيه التام والناقص مع مختارات مما قيل فيهما  . كما أنوه هنا إلى أنني لم أحصر البحور في هذه العجالة ،  وإنما ركزت كما قلت سابقا على الأكثر تداولا  . 

ينقسم  ( لبتيت ) إلى : 


( لبتيت التام ) : وهو ما كان عدد الحركات في شطره ثمانية . و مثاله : 

كَلَّ أمْسَ يَسِيدِ  وَ أصْبَاحْ    ==    وَذْنَيْكَ  أبْسَمْعَكْ   تُصَكَّلْ 
عَرْضَكْ مَاهُو مَوْكُولَرَاحْ  ==    لَحْمَكْ   مَاَنكْ  بَيهَ    أمَّنْكَلْ 
     

 ( لبتيت الناقص و هو ما كان عدد الحركات في شطره ستة ومثاله : 

    ياَمَسْ   تَدْلِيتْ   اكْتَابْ  ====  عْزِيزَ   ذِيكْ    اعْذَابْ 
    اتْرَكَّبْ   خَرْبَ   افْبَابْ ====    خَيْمَتْهَ      تَرْ   كَابُ 
    هُوَ    حَالَتّ     تَّرْكَابْ ====    لَخْرَابَ  أعْلَ   بَا بُ . 
                      
  
  شخصية أدبية 


الأديب سيدي محمد ولد الگصري (1852- 1929م)
هو سيد محمد ول باب أحمد ول الشيخ ول المختار (الگصري)، (نسبة إلى "گصر البركه" موضع في الجزء الغربي من ولاية تگانت وهو الموطن الأصلي لهذه الأسرة .


 و الطلعة التالية من لبتيت التام وهي للأديب المذكور . 


حَدْ اصِيلْ افْ تگانِتْ شامْ = نافِـدْهَ لاگِ عنـهَ عـامْ



واعمـلْ بلْياليـهْ ولَيَّـام = لين الْحَگْ مِنْهَ بَل امْنَيْـن



عادْ ايبانولُ رُوصْ افَّـامْ = إكْدَ تگانـت مِتْحَدِّيـنْ



يَنباوْ ويَقْبَاوْ اف لِقْمـامْ = وهومَ زادْ ألَّ مَشْيوفيـنْ



يَطْرالُ شِ يَغْلَـبْ لَفْهـام = گولانُ كُونْ الِّ فِلْحِيـن



مَا يَبْگَ شَوْقْ أدْرَسْ مَگَامْ = ولا يَبْگَ فِلْعَيْنِينْ اخْزِيـنْ



ولا يَبْگَ مَنظومْ افْ لِكْلامْ = مَجَـاوْ أوزانُ مَنظومِيـن



ويَبْگَ ماوَدَّ حَقْ اتـرابْ = ماهِ كِيفْ اترابَ اخْرَ زَينْ



ولا حق امَّلِّ زاد احْبـابْ = ما يِنْجَبْرُ فِتْرابْ اخْرَيْـنْ



و له الطلعة التالية من لبتيت الناقص


يَانَ ذَ امْنَ التَّنْبَاشْ=لَلشَّبَابَ اتْلَ لَاشْ



مَا عَنْدَكْ تَيْتَ ابَّاشْ=اتْنَبَّشْ لَلشَّبَابْ



شَيْبَانِ وَالتَّكْمَاشْ=لَاحَكْ فَوْكَكْ لَعْلَابْ

أرَايَكْ وَحْسَنْ فِيكْ=أتَّمَّ اتْحَلْ اكْتَابْ



وَتْحَجَّبْ صَرْتَكْ ذِيكْ=ألَّ فَاصَلْ فَحْجَابْ 

     
منظر من تكانت يخدم الموضوع








شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More