![]() |
أحمد الرجيل |
صناعة الارهاب عمل دأبنا جميعا على ممارسته
عمدا أو خطئا يستوي في ذلك من من أطر الارهابيين فكريا و أخلاقيا و من برر الارهاب
قياسا و من أدانه إنتقاء فلا يزايد أحد على أحد فكلنا وضع لبنة في ذلك المجسم المقيت
، من يدين الارهاب بإنتقائية هو من صناع الارهاب ، و من يستعظم إرهابا و يسترخص آخر
هو من صناع الارهاب تماما كما الممول المؤطر
و المنسق و المرشد الروحي .
تغنوا ما شئتم بفرنسا و أبكوا ضحايا الارهاب
فيها و ضعوا أعلامها قبلة إليها تتجهون من
حيث خرجتم وستظل فرنسا بلدا إستعماريا أجرم في حق الكثير من الشعوب فأزهق ملايين الأرواح
و نهب الكثيرة من الثروات و عندما قرر الرحيل ترك الكثير مما يدان و يعاب عليه و ما
يمكن أن يديم العداء قرونا ، و كان حاضرا في
معظم الكوارث التي حلت و تحل القارة الافريقية كما هو الحال مع بقية دوائر نقوذه الاخرى
في بقية القارات .
اسمحوا لنا نحن ايضا أن نضع ما نريد من
أعلام و أن نتحسس أوجاع من نريد و أن نشارك
صور حفلات الشواء التي أقبمت في الهواء الطلق لأطفال و أمهات و عجائز الروهنكا و صور
أشلاء الفلسطينيين . اسمحوا لنا بذلك فنحن و أنتم مغلوبون و مقهورون مهدورون و عبيد
عواطفنا تحركنا الانفعالات بعيدا عن فيزياء العقل و سبيله الرشيدة . سنقبلكم أصواتا
نشازا جديرة بالاحترام بيننا كما تقبل فرنسا ذوي الحس الانسان فيها الذين يهتمون بالانسان
و حقوقه وفق النواميس و الأخلاق الانسانية لا على أساس المعادلات السياسية و المصلحية
و تعدهم أصواتا نشازا لكنهم يثبتون لها تنوعا ما فتئت تدعيه و تتشدق به كما تبرهن بوجودهم
على ديمقراطيتها القشرية و هذا القبول يستوجب منكم ـ كأخيار ـ أن تقبلونا و تقبلوا
شرنا كما يقبل أولئك الخيرون شر فرنسا و إن فرضت عليهم الحال أن يرفضوه رفضوه هونا
و بتعقل .
أخيرا يحتاج تبادل القبول هذا الكثير من
التفاعلات الذاتية ذلك أننا و إياكم نخلط كل شيء بكل شيء نخلط الدين بالعادة و الواقع
بالأمنية وكل حادث عارض أو منهجي بالمبدإ كما نخلط الإختلاف في الرأي بالعداوة خلطا
عجينيا لا يسمح بسل أحدهما من الآخر .
كان الله في عوننا و عونكم ما أتعسنا
جميعا
0 التعليقات:
إرسال تعليق